كبسولة انتصار

الليلة.. مصر تبحث عن «كبسولة انتصار» بأقدام المنتخب

</IMG>

تصوير ـ أحمد المصرى

جزائرى يتوعد.. ومصرى يرد عليه بابتسامة و«إشارة الثلاثة» أمام القنصلية الجزائرية أمس

تتوحد قلوب المصريين فى السابعة والنصف مساء اليوم، فى البيوت والشوارع والمقاهى، لمشاهدة مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، على أمل الفوز بكبسولة انتصار تعينهم على مواجهة ظروفهم المعيشية الضيقة، والأوضاع السياسية المرتبكة والأحاديث بشأن مصير الانتخابات الرئاسية والتوريث، وأنفلونزا الخنازير.
وحسب صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، فإن المصريين كلهم يدعون الله لتحقيق الفوز الذى سيحول الفقير إلى غنى ولو لليلة واحدة.
وانتهت عصر أمس الجمعة الأزمة التى افتعلتها بعثة المنتخب الجزائرى لكرة القدم، بادعائها تعرض الأتوبيس الذى أقل لاعبيها لاعتداء بالحجارة من قبل مصريين، وهدد الجزائريون على أثرها بعدم أداء المباراة أمام مصر وطالبوا الفيفا باعتبار الجزائر فائزة أو نقل المباراة إلى دولة محايدة،
فيما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القضية وصلت إلى أعلى مستوى سياسى، إذ أجرى الرئيسان مبارك وبوتفليقة اتصالات بشأن ما جرى وأرسل الاتحاد الدولى لكرة القدم خطاباً إلى الاتحاد المصرى، يحمله مسؤولية تأمين بعثة الجزائر حتى مغادرتها، ويحذر من أن أى شغب ستكون نتيجته توقيع عقوبات على مصر.
فى الوقت نفسه بدأ اتحاد الكرة إعداد ملف كامل موثق بالأدلة التى تثبت براءة مصر من تهمة الاعتداء على الجزائريين، ومنها شرائط فيديو وشهادات الشهود، تمهيداً لإرساله إلى الفيفا تحسباً لمساعى الجزائريين إلى إعادة المباراة حال خسارتهم.
وتلقت «المصرى اليوم» اتصالات هاتفية من مواطنين مصريين فى الجزائر يؤكدون تعرض منازلهم لاعتداءات من قبل مجموعات جزائرية، وقالوا إن من هاجموهم أحرقوا مداخل منازلهم واقتحموا بعضها. وكشفت تحقيقات النيابة الأولية من خلال المعاينة، أن الجزائريين حطموا الأتوبيس من الداخل باستخدام شواكيش وطفايات الطوارئ، واعتدوا على سائق الحافلة وأمين شرطة.