اكتب هنا عن تجربتي مع الرسائل الربانية وأذكر أشهر ثلاث رسائل في حياتي اثنتان منها لم أدركهما ولم أدرك مغزاهما ولم يغيرا في مجري حياتي فجاءت الثالثة أشد وطأة وأكثر عنفا وصراحة وتعالوا معي أقلب لكم في صفحات الماضي القريب ..................
في عام الثاني من الكلية أصبت بمرض شديد جدا أجلسني طريحة الفراش أسبوعان دون طعام أو شراب ولم يعرف أي طبيب ما أعانيه وبالتالي لم تكن الأدوية متخصصة ولكنها كانت لمجرد رفع حالتي الصحية والتحاليل والعينات لم تثبت نوع المرض غير أنها أظهرت أعراض المرض من أنيميا حادة وما شابهه ذلك
وبعد الأسبوعين بدأت حالتي الصحية تتدرج إلي الأفضل حتى عدن إلي سابق عاهدي أحمد الله عز وجل علي الشفاء والمفاجأة التي عرفتها بعد تماثلي للشفاء بأيام أن ما كان عندي هو تسمم ميكروبي نتيجة تناول رصاص وبالفعل كنت قد تناولت هذا الرصاص عن طريق رأس سمكة مملحة ( فسيخ) وأن العلاج في حقنة لا تأخذ سوي في معهد السموم بالقاهرة وهي باهظة الثمن تصل إلي ثلاث الآلاف جنية وأنها إن لم تأخذ خلال أربعة أيام تسبب شلل رباعي وخلال أسبوع تحدث الوفاة.
سبحان الشافي المعافى ولكن لا حياة لمن تنادي أفقت من المرض وعدت إلي سابق عهدي إلي الأغاني والنزهات ونسيت الموقف برمته حتى بعث الله عز وجل لي رسالة ثانية بعد ثلاث سنوات تعرضت علي طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي إلي حادث خطير أجمع جميع شهوده علي أنهم متيقنين أن كل من بالسيارة لقي حتفه ولكن المنجي كان له رأي آخر فقد خرجنا جميعا بدون أي خدش سبحان الله !!! ولكن من يفهم أو يستوعب؟؟؟ من يشكر؟؟؟
حتى جاءت الرسالة التي هزت حياتي كلها وجعلتني أعيد حساباتي من بدايتها مرة أخرى وأحب أن أوضح أنني كنت بطلة سباحة أحصد البطولات وأعشق البحر واشعر وأنا اسبح بأنني سمكة في وسط مملكتها وجاءت المفاجأة التي هزت كياني وأنا في الإسكندرية نزلت أسبح في منطقة مكتوب عليها لافتة (ممنوع النزول منطقة دوامات) لم أشاهد تلك اللافتة ونزلت وبعد دقيقة واحدة وجدتني لا أعرف أرضاً من سماء لا أعرف المحافظة علي توازني ما هذا؟
هذا ليس البحر الذي أعهد؟ ويأتي سباحين لإنقاذي وأجد نفسي وقد وقع حجابي من علي رأسي وثلاث رجال لا أعرفهم يمسكوني لينقذوني وما هزني أكثر هو أنني حاولت بشتى الطرق أن انطق بالشهادتين ولم أستطع نعم لم أستطع كلما هممت بأن أقولها دخل الماء الغزير بداخل فمي واقتربت اكثر من الموت يا إلهي؟
أنا لا أستطيع النطق بالشهادتين؟ أنا التي أرتدي الحجاب منذ أن كان عمري عشر سنوات ولم اصل لسن التكليف أموت وليس علي شعري ما يستره؟
أنا التي كنت في طفولتي أحفظ القرآن؟نعم يحدث هذا لأني نسيت ما حفظت واستبدلته بالأغاني فلماذا لا يحدث؟
وكانت تلك الرسالة هي القاضية والفاصلة وهي الرسالة التي غيرت مجري حياتي والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله والحمد لله رب العالمين
عايدة
السبت أغسطس 22, 2009 5:04 pm
