أول حظر تجول في الإسلام

أول حظر تجول في الإسلام

عندما غرق العراق في المنازعات والتقاتل والفوضى بعد مقتل الإمام الحسين، رأى معاوية بن أبي سفيان أن أمره لا ينصلح إلا بزياد ابن أبيه،فكلفه بولاية العراق لوضع حد لما كان جاريا فيه.
وصل البصرة التي لم تكن أقل فوضوية ودموية مما هي عليه الآن، فجمع الناس في المسجد وألقى فيهم تلك الخطبة المجلجلة التي عرفت بالبتراء، لأنه دخل فيها في الموضوع رأسا بدون البسملة التقليدية والصلاة على النبي.(1)
وقد طبق تهديده بتفسير الريبة والشك لجانب العقوبة على خلاف المتبع في العدل والقضاء بتفسيرها لصالح المتهم. فبعد أن أعلن حظر التجول في المدينة وهي أول عملية منع تجول في الإسلام ـ جاءوه بأعرابي وجدوه سائرا في الطريق.
سأله ألم تسمع بمنع التجول؟ فأجاب قائلا إنه كان واحدا من أعراب البدو ولم يسمع شيئا عن ذلك. شردت منه عنزة فجرى وراءها يبحث عنها.
قال له زياد بن أبيه أصدقك في ذلك، ولكنه أمر بضرب عنقه ليكون عبرة لمن يعتبر.
وبها عاد الهدوء والاستقرار في المدينة. وباستقرارها استقر العراق وتفرغ الوالي لتجييش القوم وتعبئتهم لاستئناف الفتوحات الإسلامية شرقا فأكمل فتح بلاد فارس وسارت راية الإسلام خفاقة في أعماق القارة الآسيوية.

» أول عملية منع تجول
» الشباب في الإسلام
» الدعوة إلي الإسلام
» حقوق الزوجية في الإسلام