اعتادت الدكتورة نوال السعداوي في السنوات الماضية الهجوم والافتراء على الإسلام وترديد أكاذيب وادعاءات تتضمن تطاولاً واعتداءً على المقدسات الإسلامية والسخرية منها، والتهكم عليها بصورة جنونية! وغريبة! وشاذة! في العديد من الصحف والمحطات الفضائية.. الغريب والمؤسف أن آخرها مقابلة آجرتها معها إحدى الفضائيات العربية راحت تزهو فيها بهجومها السافر وسخريتها وتهكمها على الإسلام ومقدساته وتنادي بالإباحة المطلقة؟؟؟؟
نشأتها:
ولدت السعداوي في 27/10/1930 بالعباسية بالقاهرة، وتخرجت في كلية الطب جامعة القاهرة ديسمبر 1954، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية.
وفى عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، وفصلت بـ6 قرارات من وزير الصحة، وبررت ذلك بأنه لا يريد لأحد أن يعترض عليه في عمله. وتقوم بتدريس مادة (التمرد والإبداع) بجامعات أوروبا وأمريكا وهى متزوجة من الدكتور "شريف حتاتة" قائد التنظيم الشيوعي الماركسي في مصر،.. الطريف أن جهة تسمى "الهيئة القبطية المسيحية المصرية" ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية؛ قد دعت مؤخرا إلى إجراء استفتاء على "نوال السعداوي" لكي تصبح رئيسا لجمهورية مصر العربية؟؟
أعمالها:
"سقوط الإمام": رواية تحتوى على عبارات تسيء للعقيدة؟ على المشائخ، وعلماء الدين، وكان المجمع عقد اجتماعاً خلص إلى أنها تتضمن مخالفات صريحة للإسلام، أولها رواية السعداوي "سقوط الإمام" التي اعتبر المجمع أنها "قائمة على أحداث خيالية البطل فيها شخصية محورية، وأطلقت عليه الكاتبة صفة الإمام"، وتضمنت إساءات بالغة للإسلام وتعاليمه.
رواية "سقوط الإمام" التي نشرت للمرة الأولى قبل عشرين سنة، وطبعتها "دار المستقبل العربي" وقد تلقفها الغرب وفرح بها!! و ترجمت إلى 14 لغة كالإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية، وأعادت "دار الساقي" طبعها قبل سنتين، تم منع توزيعها في معرض القاهرة للكتاب قبل سنتين، وعندما سئلت عن سبب منع روايتها؟ قالت: لقد صودرت لأنه جاء على لسان بعض الشخصيات كلام يتعارض مع الشريعة الإسلامية! وأنا بالطبع لم أفهم هذا المنطق، فهذه رواية، ومن الممكن أن يكون بها شخصية ملحدة، وامرأة تحمل سفاحاً.. إلى غير ذلك، فهل يريدون شخصيات معقمة؟!! (العرب أون لاين)
والمرأة عند السعداوى هي مادتها الإعلامية الأساسية في جميع أطروحاتها:
"المرأة عند نقطة الصفر" و"امرأتان في امرأة" و"امرأة في زنزانة". وآخر دراسة لها كانت تحت عنوان "كسر الحدود" تتناول فيها ما تدعيه من قضايا تحرير العقل المصري وتكوين الضمير الإبداعي الحر، وتخبط النخبة المثقفة ودور الفتاة الفلسطينية!!.
والكاتبة تستمد مادتها من التمرد، والعنف، والثورة؟؟؟ ولا تعجب حين تقرأ قولها: كتابي "مذكراتي في سجن النساء"، أنا تآلفت مع القاتلات، كن صديقاتي، السجينات السياسات لم يكن صديقاتي لأني وجدتهن ضعافا جدا، ينهرن بسرعة، إنما القاتلات فيهن الشجاعة والقوة، واحدة تقول لي لو خرجت من السجن سأقتل زوجي مرة أخرى، وجدت فيهن شخصيات ثرية يمكن الكتابة عنها دائما، وعبرت عنهن في رواياتي!!!.
وعندما تنظر إلى عناوين كتبها تجدها كالتالي: "المرأة والجنس" 1969، "الأنثى هي الأصل" 1971، "الرجل والجنس" 1973، "الوجه العاري للمرأة العربية" 1974، "المرأة والصراع النفسى" 1975، و "عن المرأة" ، مما يكشف عن هويتها النفسية المتحررة الثائرة (الجنس، الصراع ، التمرد)؟؟؟؟؟
آراؤها:
وقد عرف عن نوال السعداوي شطحاتها الفكرية التي تتعارض مع العقيدة وأصول الإسلام. وكانت قد كشفت في لقاءات تليفزيونية وحوارات صحفية شططها الفكري الذي وجدت فيه حكومات ومنظمات غربية معادية للإسلام ضالتها.
1- قانون الأسرة الأبوية:
تقول: يظل قانون الأسرة الأبوية في بلادنا قانونا عبوديا يطلق سراح الجاني "الرجل"، لأنه الأقوى، ويعاقب الضحايا، "الأطفال والنساء"، لأنهم الأضعف. حاربت الحركات النسائية في بلادنا هذا القانون منذ نشوئه حتى اليوم،... ويظل قانون الأسرة الأبوية في بلادنا العربية هو الوتد أو العمود الفقري الذى يرتكز عليه النظام الطبقي الذكوري، الذي يقهر النساء والفقراء على حد سواء، إلى هنا من خطابها في مؤتمر المرأة.؟
وإني لأتساءل أمام هذا الرفض لكل ما هو ذكري على اعتبار أنه مصدر للسلطة المستبدة على المرأة، لماذا تثني نوال السعداوى على زوجها ووالدها في كل مناسبة؟؟! هل لأنهما لا ينتميان للطبقة الذكورية؟؟!!
أو لأنها أقصر الطرق لكسب تأييد المرأة في كل مكان؟؟ باعتبار الظلم الواقع على المرأة ـ بزعمهم ـ (وسئلت من ايلاف الجمعة 04 يونيو 2004) منذ فترة قلتِ أن المرأة المصرية مصابة بالعصاب بسبب ازدياد حدة الصراع في حياتها، أريد أن أعرف هل هذا رأى علمي أم جملة أدبية؟
- هذا كان بحث اسمه "المرأة والعصاب" بحث علمي، بعدما طردوني من الوزارة مكثت ثلاث سنوات في إعداد دراسة تحاول الإجابة عن سؤال: لماذا تصاب المرأة بالعصاب؟ كان البحث منصباً على المرأة في الريف تلك التي لا تستمع بحياتها، لا الجنسية والعاطفية أو الاجتماعية، أجريت الدراسة على160 حالة وأثبت النتائج في البحث.
ولا تظن أخي القارئ أن الكاتبة تتخبط خبط عشواء جهلاً منها بالدين؟؟؟ فهي تنطلق في بث سمومها على الدين وأهله من قاعدة دينيه؟؟!!!!
ما ذكره الدكتور "محمود جامع" صاحب كتاب "عرفت السادات"، حيث يقول في كتابه الجديد "وعرفت الإخوان" الذي صدر مطلع هذا العام؛ يقول: "كان معنا في نفس الدفعة في كلية الطب الدكتورة نوال السعداوي التي نجحنا في ضمها للإخوان، وتحجبت في ملبسها وغطت رأسها، وكانت ملابسها على الطريقة الشرعية، ونجحت في أن تنشئ قسما للأخوات المسلمات من طالبات الكلية، كما أنشأت مسجدا لهن بالكلية، وكانت تؤمهن في الصلاة، وكنت أنا ضابط الاتصال بينها وبين الإخوان، وأقنعت كثير من زميلاتها بالانضمام للأخوات المسلمات، وكانت تحضهن على الصلاة والتمسك بالزى الإسلامي، في وقت كان الحجاب بين النساء نادرا، وكانت تخطب في المناسبات الإسلامية وفى حفلات الكلية باستمرار، وكان والدها ـ يرحمه الله ـ من علماء كلية دار العلوم هو الشيخ "سيد السعداوي" ولكن للأسف انقلب حالها وتغيرت أمورها إلى ما وصلت إليه الآن واتهمت بالإلحاد والإباحية".
2- ميراث المرأة:
تطالب بأن يكون نصيب المرأة من الميراث مثل نصيب الرجل!!! ألم تقول هذه الكاتبة من قبل أنه يجب أن ينسب الولد لأمه وأنها عنصرية أن ينسب الولد لوالده، و تجاهلت بذلك قول الله سبحانه وتعالى: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ}.