المتقيين
عبقرية طبية فريدة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عبقرية طبية فريدة 829894
ادارة المنتدي عبقرية طبية فريدة 103798
المتقيين
عبقرية طبية فريدة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عبقرية طبية فريدة 829894
ادارة المنتدي عبقرية طبية فريدة 103798
المتقيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المتقيين

منتديات عامة اسلاميه ثقافيه طبيه ترفيهيه شاملة بوابتك لعالم من التميز والابداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عبقرية طبية فريدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م. جمال
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 349
تاريخ التسجيل : 22/08/2009
العمر : 40

عبقرية طبية فريدة Empty
مُساهمةموضوع: عبقرية طبية فريدة   عبقرية طبية فريدة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2009 11:41 am

ابن زهر...عبقرية طبية فريدة


في الوقت الذي كانت فيه أوربا تعيش ظلمات من الجهل والتخلُّف، كان المسلمون في الأندلس يعيشون حياة الازدهار والرقي، وقد شهد القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي تَقَدُّمًا فريدًا في كافَّة العلوم والمجالات، وخاصة علوم الفلك والطب والفلسفة، حتى غدا كل فيلسوف طبيبًا، وكل طبيب فيلسوفًا، وغدت بلاد المسلمين في الأندلس مقصد العلماء وطلاب العلم من وسط أوربا وجنوبها، ومن البقاع المتاخمة لبلاد الأندلس في ذلك الوقت.
وكان من بين هؤلاء النابغين -الذين كانت لهم آثار واضحة في علم الطب، وكانت أعمالهم مقصدًا للعلم والدراسة- عالمٌ أندلسي، ورث الطب عن والده، وورث ابنه الطب عنه، وهو أبو مروان عبد الملك بن زُهر الأندلسي، الذي يُعتبر أعظم معلِّم في الطب الإكلينيكي بعد الرازي، كما تَدِين له الجراحة بأول فكرة عن جراحة الجهاز التنفسي، كما أن له أبحاثًا كثيرة عن الأطعمة والأدوية والكسور، وغير ذلك الكثير.

نسبه ومكانة أسرته
وُلِدَ أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء، المعروف بابن زهر الأندلسي الإشبيلي الإيادي سنة (464-557هـ/ 1072-1162م)، وينتسب أبو مروان عبد الملك بن زهر إلى أسرة أندلسية لمعت في ميدان الطب والعلوم الطبيعية والكيمائية، بل أيضًا العلوم الشرعية الإسلامية؛ فكان جدُّه محمد بن مروان بن زهر (ت 422هـ/ 1031م) شيخ زمانه وعالم عصره، وهو أول مَن رفع من شأن هذه العائلة؛ فقد كان عالمًا فقيهًا جليلاً في بلاد الأندلس. ثم خلفه في العلم ابنه أبو مروان عبد الملك بن محمد بن زهر، الذي نبغ في الفقه إلاَّ أنه كان طموحًا فاشتغل بالطب؛ حيث رحل إلى القيروان فتتلمذ على يد كبار أطبائها، ثم رحل بعد ذلك إلى القاهرة فنال شهرة واسعة في مجال الطب، إلاَّ أنه عاد إلى إشبيلية حتى توفي سنة (471هـ/ 1078م)، فخلفه في الشهرة ابنه أبو العلاء، واسمه زهر بن عبد الملك بن محمد بن زهر، وقد ذاع صيته هو أيضًا في الطب مثل أبيه، وقد تدفَّق الطلاب عليه من كل حدبٍ وصوب؛ لشهرته وتبحُّره في العلوم الطبية، وقد قرَّبه إليه الأمير يوسف بن تاشفين أمير المرابطين، وقد لزم بلاد الأندلس حتى وافاه الأجل سنة (525هـ/ 1131م)، وكان من مؤلفاته: كتاب الخواص، وكتاب مجريات الطب، وكتاب التذكرة، وكتاب الأدوية المفردة، وكتاب النكت، وغيرها من الكتب والرسائل. ثم جاء بعد ذلك الابن الذي نال شهرة أبيه وجدِّه، وملأ الدنيا بعلمه، إنه أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء بن زهر، الذي يُعْتَبَرُ أول من خصَّص كل وقته في الطب.

بن زهر.. منهج علمي وإنجازات عظيمة
في منهجه لدراسة الطب اعتمد ابن زهر على التجربة والتدقيق العلمي، وتوصَّل بذلك إلى أمراض لم تُدرس من قبلُ، وقد درس أمراض الرئة، وأجرى أول عملية في القصبة المؤدية إلى الرئة، ويعتبر ابن زهر من أوائل الأطباء الذين اهتمُّوا بدراسة الأمراض الموجودة في بيئة معينة، ويعتبر من أوائل الأطباء الذين بيَّنُوا قيمة العسل في الدواء والغذاء، وعلى الرغم من سعة معارفه، إلاَّ أن تخصُّصه في العلوم الطبية جعله يضيف أبحاثًا مهمة؛ منها ما يتعلَّق بالأمراض الباطنية والجلدية وأمراض الحمى والرأس؛ مما جعله فريدًا بين أقران عصره.
ويمكن تلخيص إنجازات ابن زهر في المجال الطبي فيما يلي:
1- كان يعتقد أن التجربة وحدها هي التي تُثْبِتُ الحقائق وتُذْهِبُ البواطل.
2- كان ينصح طلابه أن لا يأخذوا دائمًا ما يقرءونه على غيرهم محمل الثقة واليقين، بل لا بُدَّ من التجربة.
3- عالج حالات الشلل الذي يُصيب البلعوم.
4- أول من وصف خُرّاج الحيزوم والتهاب التامور الناشف والانسكابي، وكان دقيق الوصف للحوادث السريرية.
5- أول من أشار بعملية شقِّ الحجاب.
6- يعود له الفضل في إدخال المليِّنات بدل المسهلات الحادَّة.
ومن أهم ما يميِّز ابن زهر أنه لم يأخذ آراء الآخرين على أنها مسلمات غير قابلة للتعديل، فإن آراءه المخالفة لجالينوس -وخاصة آراءه التشريحية- لشاهدة على ذلك، وقد ساعدت هذه الآراء على التخلُّص من تهويمات الجالينوسية، ومن الخضوع المشين الذي طبع عصورًا برُمَّتِها بطابع الجمود المزري.
هذا، وقد تُرجمت كتب ابن زهر إلى اللاتينية، وخاصة كتابه (التيسير)؛ حيث تُرجم إلى اللاتينية سنة (895هـ/ 1490م)، وكان له أثر كبير على الطب الأوربي حتى القرن السابع عشر، كما تُرجم كتابه في الأغذية والأدوية.
وقد امتدح جورج سارتون أبا مروان بن زهر في كتابه (المدخل إلى تاريخ العلوم)، فقال: "إن أبا مروان تميَّز عن غيره في حقل الطب في شرق وغرب الدولة الإسلامية، بل إنه أعظم طبيب في عصره في العالم أجمع".


وهكذا كان الطبيب الأندلسي ابن زُهر عبقرية فذَّة في مجال العلوم الطبية، وكان لأعماله وإسهاماته أثر كبير في تطور الطب في أوربا فيما بعد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبقرية طبية فريدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معلومات طبية غريبة تهمك ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المتقيين :: المـنتديات العـامة :: ذاكرة التاريخ-
انتقل الى: