دعوة لليأس

موضوع: دعوة لليأس الخميس سبتمبر 03, 2009 6:31 am

والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين وبعد.
لو نظرنا إلي ما يحدث حولنا من أحداث تجري في بلدنا وفي عالمنا الإسلامي فإننا نجد انتشار الفساد بشتى صوره من رشوة ومحسوبية وإبعاد تعاليم الدين عن مقامات اتخاذ القرار وفساد في التعليم وغياب العدالة الإجتماعية وأحداث أخري تحوي في طياتها دعوة لليأس وأدت إلى انتشار السلبية واللامبالاة وتملك الوهن والضعف من نفوس معظمنا.
ولكن مع كل ما سبق أقدم لكم تلك المقالة وأتمني أن تغير من أفكارنا ومن حالنا.

فلسفة المصائب

بقلم. أحمد أمين

الأمم لا تـــُـخلق إلا من المصائب ؛ ولا تحيا إلا بالموت ؛ ولا يــُكــوِّن زعماؤها إلا الشدائد ؛ ولا يصهر نفوسها إلا عظائم الأمور ؛ ولا تسترد حريتها إلا ببذل دمائها ؛ وما ترك الجهاد قوم إلا ذلوا ؛ ولا استسلم قوم للترف والنعيم إلا هانوا.
وقد أرانا التاريخ مع الأسف أن الإنسانية لا ترقى إلا عن طريق المحن سواء فى ذلك أفرادها وأممها فالفرد الذى يجد كل شىء سهلا لايصلح لشىء ؛ والغنى المــُـترف الذى يجد كل ما يشاء ثم لا يكلف نفسه شيئا أكثر من أن يستمتع بالحياة هو نبات طفيلى يستهلك ولا ينتج، مظهر ولا مخبر ؛ يوم تعصف به عاصفة من شدة يذهب مع الريح ؛ ولا يستطيع مقاومة ؛إنما يثبت للحياة ؛ ويصلح للبقاء من عركته الأحداث وربته المصائب ؛ وصلبته الكوارث.
وهكذا شأن الأمم ؛ أصلبها عودا أصلحها للحياة ؛ وخير رجالها أقدرهم على التضحية ؛ والأمم التى تنعم تؤذن نعومتها بفنائها ؛ ولم تبلغ الأمم مثلها السامية من عدل وإخاء ومساواة وحرية إلا من طريق المصائب ؛ وصحة الأمم كصحة الأفراد ؛ فالمرض ينتاب من الأجسام أنعمها وأكثرها إخلادا للراحة ؛ والصحة لا تنال إلا بالأعمال الرياضية الشاقة وبذل الجهد المضنى ؛ ولا لذة للماء إلا بعد العطش ؛ ولا للأكل إلا بعد الجوع.
كذلك اللأمم لا تدرك قيمة الخير إلا بالشر ؛ ولا الفوائد إلا بالمصائب ؛ ويوم تنزل بها الكوارث تؤمن بالجد ؛ وتحتقر التافه.
فأهلا بالموت إذا كان فيه الحياة ؛ وبالشر إذا كان يتبعه الخير.

[

مشرف عدد المساهمات : 609 تاريخ التسجيل : 06/07/2009

مرحبا..يا راجل ياطيب اني اري فيما جاء في رسالتك انها دعوة للكفاح والعمل الدؤوب ضد اليأس هي بالضبط عودة الى ايام الانسان الاول مش الاول قوي اللي بعد كده بشوية او كما كان يحدث في مملكة اسبرطا حيث كان يقذف بالاطفال في سن الثانية (سنتين)في سفوح الجبال ومرتفعاتها وتبدأ الحياة ومن استطاع التغلب على الجوع والخوف عاش واشتد عودة واصبح مقاتلا ومن تدهورت حالته راح في الرجلين ...الان صورة طبق الاصل من حياة الرومان الاولى وحياة اوروبا قبل عصر النهضة عليك بحمل لواء نفسك وسلاح نفسك وفكر نفسك وتخترق الصعاب بمفردك لاتنتظر حكومة ولا شعبا ولاجمعية ولا حزبا عليك ان تصنع حاضرك ومستقبلك وتسطر تاريخك بنفسك ..انها ليست دعوة لليأس انها حتمية ان تكتشف نفسك
الله يعين يا صاحبي