البكاء يزيد من عمر الفتيات

تسلم الايادى
بجد عندك حق انا لما بعيط برتاح اوى

ها انت يا دمع قد تسيل كى تنفرج الهموم فياليت انت المطر تغسل الذنوب

بكت الدموع من خوف راجاك فيا ربى اعطنى فضلك الكريم

عندك حق

كتبت نور الهدي ان للرجل الحق في ان يبكي هو ايضا لانه قد يصاب بنوبة قلبية او صداع او مغص ...هل هذه هي الحالات التي نستطيع ان نبكي فيها ؟؟؟العجيب انه لا حالة من هذه الحالات تبكيني انا شخصيا وما يبكيني حقا ان اري مريضا يتألم او عجوزا يسير في الطرقات بلا ونيس او عندما تسافر زوجتي واعيش وحيدا فأضطر ان ادخل المطبخ واقطع بصل لتجهيز الطعام وحيث انني لااحب اكل السوق فكان لزاما على ان اقطع بصل كل يوم وأأقشر ثوم وتنسال الدموع من عيني ولا اري شيئا الا طشاش فقد اسكب الخضار على الارز او اضع نص علبة الملح دون ان ارى ..عادي جدا لي عذري... وعندما انتهي من الطعام تكون عيناي قد ازرفت كوبا من الدموع...نأتي للجد كان لي عم رحمة الله عليه وعلى اموات المسلمين عندما يدخل الشارع الذي يسكن فيه يقف الجميع لتحيته بعضهم احتراما وبعضهم خوفا ..قول زي ما تقول المهم الرجل كان قوي الشخصية كنت اراه في الصغر مثل عمر بن الخطاب امير المؤمنين وعندما توفى ولده الاكبر وكان في ريعان الشباب رأيت دموعه تنساب بغزارة على وجنتيه واسمع نحيبه وقفت امامه مذهولا ..هل من الممكن ان يبكي هذا الرجل أأقصد الجبل!!!!!

عندك حق يقول الشاعر بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل على أسد الإله غداة قالوا أحمزة ذاكم الرجل القتيل.والبكاء أنواع أحدها بكاء الرحمة والرقة .
والثاني بكاء الخوف والخشية .
والثالث بكاء المحبة والشوق .
والرابع بكاء الفرح والسرور .
والخامس بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله .
والسادس بكاء الحزن
والفرق بينه وبين بكاء الخوف أن بكاء الحزن يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ودمعة الحزن حارة والقلب حزين ولهذا يقال لما يفرح به هو قرة عين وأقر الله به عينه ولما يحزن هو سخينة العين وأسخن الله عينه به .

لفت نظري الان انني لم اقرأ الموضوع المميز بعد اعلان النتيجة ..واندهشت ان كلنا يتأهب للحزن والبكاء (وي ار ايجيبشن) فنحن عندما نفرح نبكي ونقول نبكي من الفرحة والعين الباكية من خشية في الجنة مع العين التي باتت تحرس في سبيل الله
اذكر ان الله فتح على بطفلة صغيرة وكنا نشتاق اليها لتلطف جو البيت الذكوري وتوقعت مزيدا من الرزق وزيادة في الدخل ومرت الايام ولم يحدث ذلك بشكل مادي ملموس... ولكني طيلة فترة ليست بالقصيرة كنت افتح باب المسجد المجاور لبيتي واؤذن لصلاة الفجر فتفكرت في ذلك مليا وعرفت انه رزق المولودة الجديدة وصادف ذلك حدثا غريبا ان نشأت مشكلة في العمل ووصفني احد زملائي بالكفر والعياذ بالله ظلما بكل تأكيد لانه ندم على ذلك في نفس الساعة وكان يبكي وامر عليه كل شوية واواسيه وهو في نفس الوقت اقل من درجتي الوظيفيه بمراحل وكنت استطيع ان اقتص منه في الحال بالايقاف عن العمل او خلافه من العقوبات الادارية..وفي هذا اليوم وبينما انا اخرج من بيتي لافتح باب المسجد كعادتي انسابت الدموع من عيني واظن انها لم تنقطع طوال الليل واستمرت اثناء الاذان والصلاة دون انقطاع وبشكل ملحوظ ..كنت اشعر بالظلم الذي وقع على خاصة وانني قدمت العون لهذا الشخص مرارا وتكرارا
..وكانت دموعى تنهمر كما لو كنت اقطع كوما من البصل يكفي لمحل كشري الجمهورية في يوم كامل