[center]الذين احترفوا![/center]
كتب : حسن المستكاوي
فريق سلتيك الاسكتلندى صرف النظر عن التعاقد مع شيكابالا. وعمرو زكى لن يحترف فى بورتسموث الإنجليزى، وعماد متعب سوف ينتظر الاحتراف فى إنجلترا.
والمحمدى لن يحترف فى إنجلترا.. عشرات المانشيتات والأخبار التى تتناول احتراف لاعبين مصريين فى أندية أوروبا.. ولم يحترف أحد. لكنها قصص مثل قصة الذئب، لم نعد نصدقها كما لم يصدق أحد هذا الرجل الذى هرول صائحا مائة مرة محذرا من الذئب المفترس الذى سيأكل الغنم!
أريد أن أوضح للذين ينشرون تلك الأخبار وينثرونها على الصحف وفى البرامج الرياضية أن الاحتراف فى الخارج ليس قرارا مصريا أو نابعا من لاعبنا، كأنه هو الذى يقرر السفر أو عدم السفر.. فهناك أولا رغبة الأندية الإنجليزية والإسبانية أو غيرهما.. ويدهشنا أن تلك الأندية حين تريد ضم لاعب مثل كريستيانو رونالدو فإنها تطارد اللاعب بقوة وتدفع ملايين الدولارات حتى تفوز به، بينما يشاع هنا أن ناديا إنجليزيا يرغب فى ضم لاعب مثل المحمدى أو زكى ثم ييأس بعد 24 ساعة.. كيف يصابون باليأس منا سريعا لهذه الدرجة؟!
وهناك ثانيا رغبة الأندية المصرية.. فلا يكفى أن يرغب لاعب فى الاحتراف بالخارج كى يذهب. فلابد من موافقة ناديه المصرى الذى وقع عقدا معه، وهذا العقد يجب أن يحترم، أقول يجب، لأنه فى الواقع لا يحظى بأى احترام. وأنديتنا تهرول خوفا خلف أى لاعب يلوح براية الاحتراف فى الخارج.. والهرولة دليل ضعف وشيخوخة!
يا من من تحترفون على صفحات الصحف وشاشات التليفزيونات.. القرار ليس بيدكم، ولو كان القرار بيد لاعبنا لاحترف المحمدى مثلا فى إنجلترا منذ عامين، فهو طوال الـ24 شهرا الماضية يتحدث عن احترافه فى الدورى الإنجليزى ولم يحترف.. ثم إن من يحالفه حسن الحظ منكم يحترف فعلا، لكنه يعود بأسرع مما ذهب.. ولم نعرف سببا واحدا حقيقيا قيل لنا بشفافية (شفانا الله منها) لماذا عاد بتلك السرعة، فالقصص التى تروى تشير إلى ثلاثة أشياء: إما عنصرية الأوروبيين. وإما جهل المدربين. وإما برودة الأجواء.. ولا أظن أن ذلك سبب من أسباب العودة السريعة؟!
لمصر أكثر من خمسة ملايين محترف فى الخارج، لكنهم لا يلعبون كرة القدم. وهم ناجحون ومتفوقون.. فلماذا لا يحترف لنا عشرة لاعبين وينجحون..؟!
لا أصدق أن مصر سوف تنظم بطولة كأس العالم للشباب خلال أيام، وتحديدا فى 24 سبتمبر الحالى.. لا أصدق. ولذلك توجهت إلى موقع الفيفا الرسمى، ووجدت البطولة ضمن أجندته وموقعها مصر.. ورأيت أن أبلغ حضراتكم وحضرات السادة باتحاد الكرة، وحضرات السادة اللجنة المنظمة، وحضرات السادة الحكومة المصرية .. فأنا أخشى أن يكونوا نسوا؟!